top of page
حوار عيادي مع ديبورا فينواكس وفابيان فينواكس في "هانز الصغير" – مركز تحليل نفسي عبري – عربي للاستشارة وعلاج الأولاد وأبناء الشبيبة 20 ابريل 2018.
في ال 20 من نيسان الماضي زار الزملاء ديبورا وفابيان فينواكس مركز "هانز الصغير" في حيفا، حيث حلّوا ضيوفا على المجموعة الإسرائيلية للتحليل النفسي في المدرسة اللاكانية الجديدة GIEP-NLS، قادمين من باريس. بهذه المناسبة وبحضورهم، أقام المركز جلسة عيادية مفتوحة دُعي للمشاركة فيها بالإضافة لأعضاء طاقم المركز وللضيفين، أعضاء المجموعة التحليلية في البلاد. وقد استجاب للدعوة وحضر الجلسة عدد منهم. افتتحت الجلسة من قبل خليل سبيت، مدير المركز، بإعلان عن سمينار الحقل الذي كان على وشك الافتتاح في حينه، والذي تركّزه الزميلة بيرلا ميجلين، ومحوره محاضرة جنيف لجاك لاكان حول "العارض"، كما ومحاضرات فرويد ال 17 و 23 في هذا الشأن، إضافة لكتاب أريك لوران عن "نقيض البيو سياسي". كما وأعلم خليل الحضور بخبر إطلاق موقع للمركز على شبكة الانترنت في نفس الأسبوع الذي أقيمت به الجلسة. فيما بعد تم عرض حالة عيادية لفتى استقبل في المركز من قبل خليل ويتلقى العلاج لديه، وقد تمت مناقشة الحالة بمشاركة الضيوف والحضور. في أعقاب الحوار الذي دار، حدثتنا ديبورا فينواكس عن عملها في مؤسسة لأولاد تحت رعاية الدولة، وعن سياسة حماية الطفل في فرنسا، كما وعن مشاركتها خلال الخمسة عشر شهور الأخيرة في مشروع خاص يتعلق بأولاد موجودين في السجن، في أعقاب أعمال إرهابية. والحديث يدور عن فتيان أبناء 14-16 عاما، خططوا أو اشتركوا في أعمال كهذه، ومعهم كان لفرنسا أن تكتشف لأول مرة وعلى نحو مفاجئ، ان عليها ليس فقط حماية هؤلاء الفتية وانما أن تحمي نفسها هي منهم أيضا، وهذه ظاهرة فريدة جدا. كما وأفادتنا ديبورا بأن إطار العمل الذي توفره في تلك المؤسسة، يشكل بديلا للسجن بالنسبة للفتية. القى النقاش الذي دار الضوء على نقاط شبه واختلاف ما بين الواقع الذي يعيشه الشبان في اسرائيل وفي فرنسا، كما وعلى أهمية المحافظة على توجيه عيادة "الموضوع" (اي العيادة التي يكون "الموضوع" –Object محورها الاساسي)، عيادة لا تحدّ أفقها أحكام الخير والشر، ولا تتعاطى مع المصير كقدر محتوم او كحكم من السماء ليس بمقدورك التملص منه، وانما مع إمكانية إيجاد السبل للمخارج الخاصة لكل ذات وذات، من مغالقها. نشكر ضيوفنا على زيارتهم واضافاتهم الملفتة للحوار والمحادثة في المركز.
Photographer: Amir Sghaier











bottom of page